بينما كنَّا نخرج مِن الحديقة، ركضَت مسرعةً أمامي وهي تمسك كُرَتها الحمراء بيدٍ، وت
بينما كنَّا نخرج مِن الحديقة، ركضَت مسرعةً أمامي وهي تمسك كُرَتها الحمراء بيدٍ، وتمسك بقطعة كوكيز بيدها الأخرى.
قلتُ لها: يا لينا.. تعالَي وأمسِكي بِيَدي حتَّى نعبر الشارع.
أجابت: بابا! أنا لَم أبقَ طفلة صغيرة! بإمكاني عبور الشارع دون عَون، كلُّ ما عليَّ فِعله هو التأكُّد مِن خلوِّ الطريق قَبل العبور.
قلتُ: يبدو أنَّكِ كبرتِ حقًّا يا لينا، وأصبحتِ أميرة الأميرات!
فأجابَتني مسرعةً: لا لا.. لستُ أميرة، غيَّرتُ رَأيِي، أريد أن أُصبِح بطلة!
قلتُ لها: بطلة؟ لكن ألَم تكوني تريدين أن تصبحي أميرة مثل أميرات الأفلام؟
قالت: لا يا بابا.. ركِّز معي.. الأبطال أفضل مِن الأميرات، هكذا سأكون قادرة على مساعدة الآخَرين.
قلتُ: حسنًا حسنًا، لكن بطلة ماذا؟
أجابت: أمممم.. أوه أوه.. بطلة الكوكيز.
ضحكتُ وقلتُ لها: كوكيز؟ ما الذي تفعله بطلة الكوكيز يا ترى؟
قالت لي دون تردُّد: إنَّها تقوم بصُنع أشهى كوكيز في العالم، تُقدِّمه للناس جميعًا دون مقابل، فيُصبح لهم قلب جديد خالٍ مِن الحزن!
قلتُ لها: هذا جميل! يبدو أنَّني وجدتُ بطلتي الخارقة المفضَّلة مِن الآن! حسنًا يا بطلة الكوكيز، أمسِكي يدي حتَّى نعبر الشارع.