تأخذنا الحياة في تجارب عدة، وكل تجربة تدفعنا إلى أداء أدوارٍ مختلفة، فنرتدي "قبعات" مناسبة
تأخذنا الحياة في تجارب عدة، وكل تجربة تدفعنا إلى أداء أدوارٍ مختلفة، فنرتدي "قبعات" مناسبة لها؛ لنخوضها بكل تفاصيلها. فمرةً تبرز قبعة الإنسانية؛ لتطغى عليها يوماً قبعة الفرد؛ لتُستبدل بقبعة الرجل أو المرأة، ثم تغلبنا مشاعر الرومانسية أو الأمومة، أو نعيش أغلب ساعاتنا في غيرها من القبعات والأدوار. أتساءل أحياناً: ما هي القبعات التي نألفها ونستحسنها؟ وما هي القبعات التي نشعر تجاهها بالغرابة وعدم الارتياح؟ كيف ينفتح القلب لغريبٍ، ويصد كل الصدود عن غريبٍ آخر؟ أدعوكم لتختلوا بأنفسكم وليسأل كل منكم نفسه: من أنا تحت هذه القبعات المختلفة؟ ومن أنا لو تجرّدت منها؟ هل تساعدني على معرفة نفسي؟ أم تحول بيني و بين ذلك؟ أحببت أن أشارككم بعض هذه الخواطر التي تراودني، فصببتها في تجربة شعرية. أرجو أن تحرِّك القلوب والعقول، وإن لم تجب على جُلّ التساؤلات.