الوصف
أيها العالم الجميل…
إليك أكتب، فاحمل كلماتي لأرواحك الطيبة.
من يراهما في الساحة الكبيرة يحسبهما واحدًا، وكأنه قايض ظله بصديق يلحقه، أو أن روحه كلّت انقباض أنفاسه فهاجت وماجت فانشرخ جسده ليُحررها، لكنها ظلت مربوطة به تتبعه، يتنقل عبر الساحة، يدخلها ويُغادر، يتحاشى الناس فلهم عالم إن غمس أطرافه فيه تزلزل، لا مكان له فيه، ليس الآن.
الساحة كبيرة، الناس كالأكل فيها أنواع، هو ورفيقه بينهم وليس منهم، لا أحد يعرفه، وهكذا يُناسبه، وكأنه سر يمشي، سر لم يُدفن، ظاهر وبادٍ، لكنه بفعل لعنة ظلّ باطنه خبيئًا، على ظهره يحمل الأمل، وفي حقيبته التي تأنس بها أكتافه مذكرة على أوراقها ما أثقل عليه فإن بادله مدادًا خف.
للعالم الجميل، ولأرواحه الطيبة.
خالد الحراق: مؤلف مغربي بدأ مسيرته في التأليف بكتابِه الأول عن القراءة عام 2017، وذلك بعد سنوات مِن الكتابة بشكل حرٍّ على الإنترنت في مجالات الترفيه وتطوير الذات والقراءة.
استقلَّ بشكلٍ كامل منذ تخرجه كتقني متخصص في التجارة سنة 2013 ككاتب محتوى ومراجع للمنتجات الترفيهية.
ولاهتمامه بالمحتوى المرئي اتَّجَه للتعليق الصوتي، ويعتبره عمله الرئيس إلى جانب مجال إنشاء المحتوى بأنواعه والكتابة.
وقد استفاد من تجاربه المُتراكمة لكتابة روايته الأولى، ويُحبُّ في العربية دقة أوصافها، وتشدُّه أساليب الكتابة البسيطة القادرة على شدِّ القارئ دون أن تُسقطها بساطتها في الركاكة.
يعطي للترفيه مكانة كبيرة، كما يفعل ذلك للتعلُّم الذاتي، ويُشارك تجاربه الحياتية وخبراته مِن خلال التدوين والمحتوى المرئي والصوتي.
يصف نفسه على أنه خالد فانٍ اختار أن يُبقِي في الدنيا أثرًا، ويختزل مِن خلالها هدفه ونظرته للحياة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.