الوصف
الكتاب بحث في فلسفة القانون، يتناول فيه كاتبه، العدل كقيمة مطلقة و كقيمة إنسانية عليا. و هو في بحثه يفرق بين العدل في الملأ الأعلى أي في العالم العلوي أو عالم ماوراء الطبيعة، وبين العدل في علم ملأ الإنسان أي العالم الأرضي. ويخلص الكاتب إلى استحالة وجود العدل المطلق في ملأ الإنسان، و إلى أن القوانين الأزلية التي تحكم حركة حياة الإنسان في ملأ الأرض تفرض عليه عدلا بشريا في طبيعته و نسبيا في قيمته.
و ينتهي الكتاب إلى أن القانون و القضاء هما المتمركزان اللذان يقوم عليهما العدل في ملأ الإنسان، و أن تحقيق العدل كقيمة إنسانية عليا يمر عبر تطوير أداء المرتكزين من خلال التركيز على القانون الإداري و القضاء الإتفاقي.
المؤلف هو أحد أشهر قضاة المحاكم الاتحادية في الإمارات، تدرَّج في مدارِج الوظيفة القضائية حتى وصلَ لمنصب رئيس المحكمة الاتحادية العليا، وهو أول مواطن إماراتي يتولى هذا المنصب القضائي الرفيع. والمؤلف حاصل على درجة دكتوراه دولة في القانون العام، فضلاً عَن دبلومين عاليين في عِلمِ السياسة، وعِلمِ العلاقاتِ الدولية. وما يُميِّز المؤلِّفَ أنَّه جَمَع بين الجانبين: العملي والنظري، فإلى جانب تولِّيه القضاء، قام بالتدريس في المعهد القضائي، كما اشترك في مناقشة العديد مِنَ الأطروحاتِ الجامعية، وله مؤلفات وأبحاثٌ في مجال القانون والقضاء. وفي مناقب المؤلف:
قالت الأمانة العامة لمجلس وزراء الاتحاد: (القاضي عبد الوهاب عبدول من أبرز الشخصيات الإماراتية في المجال القانوني).
وقالت عنه جريدة البيان الإماراتية: (إنَّه بُردَةُ العدلِ والقانون).
أما قاضي المحكمة الاتحادية العليا محمد عبد الرحمن الجرَّاح، فقال في مناسبة تقاعد الدكتور عبد الوهاب عبدول لبلوغه سن التقاعد: (سعادة المستشار الدكتور عبد الوهاب عبدول.. ستظلُّ منارة شامخة في دولة الامارات، وقنديلاً يضيء الطريق للأجيال القادمة).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.