الوصف
دائماً ما نسأل أنفسنا: لماذا نُكْسَر ولماذا نُخذَل؟ ولماذا قُدِّر لَنا أن يَعْتَصِر الحزن قلوبنا؟ وكيف تمكَّنت بعض اللحظات والمشاعر من أن تطفئ روحنا بهذا الشكل؟ غالباً ما نسأل: لماذا أنا؟ أو لماذا تعرضنا لهذه التجارب؟ ولكن نادراً ما نسأل السؤال الوحيد الذي يجب أن نسأله: ما الذي تحاول هذه التجارب أن تعلِّمَنا إياه؟
غالباً ما ننسى أنَّ الكَسْرَ فرصة لبعثٍ جديد، فرصة لكي نعيد كتابة أقدارنا بالشكل الذي نتمناه، فكما قال جلال الدين الرومي: “الشرخ هو المكان الذي يدخل منه النور”، فالأرواح المنكسرة هي الأرواح المستنيرة.
رغدة العزب.. كاتبة ومسؤولة علاقات عامة، ولكنها في واقع الأمر مجرد روحٍ رحالةٍ وراحِلَة. صاحبت الكلمات منذ صغرها، وعاشت في خيالها أكثر مما عاشت في الواقع. دائماً ما كانت ورقتها وقلمها هما أوفى أصدقائها، فهما من ساعداها على مصاحبة ألمها، وآنسا وحشة غربتها، وكانا لها عائلة وصحبة في كل بلد عاشت فيه بعيداً عن أرض الوطن.
اعتادت الكتابة باللغة الإنجليزية، ولها العديد من المقالات التي نشرت في مجلات محلية وإقليمية، كما قضَت العشر سنين الماضية في كتابة الأخبار الصحفية والخطابات بحكم عملها.
خلال رحلتها؛ فقدت الكثير من الأرواح التي أحبتها، وخُذلَت من أرواح كثيرة وثِقَت فيها، ولكنها أبَت أن تفقد الأمل في الإنسانية، أو تتنازل عن حبها للحياة، وتمسكت بيقينها عن هذه الأرض، التي فيها ما يستحق أن نحيا لأجله، وكانت تعلم في صميم قلبها أنها يوماً ما ستمتلك الشجاعة لتشارك قصتها مع أرواح أخرى، وتتمنى أن تساعد كتاباتها روحاً واحدة فقط في أن تنجو.. وأن تستنير.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.